ذهبت حنين وميرا إلى المقهى بعد ان ارسلت لـ لجين انها ستذهب مع ميرا الى المكان الذي ستذهبان إليه لكن لكن جوال لجين كان مغلق ولم ترى الرسالة ،
و أرسلت لـ طارق أنها ستذهب إلى المقهى بما أنها تخبره عن كل تحركاتها بطلب منه.
دخلتا المقهى وكانت أعين حنين تبحث عن أحد الطاولات الشاغرة، أما أعين ميرا كانتا تبحث عن طارق ولجين و ابتسمت عندما وجدتهما وزادت ابتسامتها عندما وجدت طاولة مقابلة لهما شاغرة،
سحبت ميرا حنين من يدها وهي تقول لها هناك مكان فارغ هيا لنجلس، تعمدت ميرا إجلاس حنين مقابل لجين ولم تنتبه الاولى للأخرى.
وبعد دقائق سمعت حنين ضحكة لجين التي تميزها من بين مئات الضحكات فضحكة لجين مميزة بنعومتها وعذوبة صوتها ،لم تتوقع حنين رؤية لجين في هذا المكان والذي لم تتوقعه أبدا رؤيتها بصحبة شاب غريب .
غضبت حنين جدا لأن لجين لم تخبرها أنها تخرج مع شاب من قبل ونسيت تماما انها هي ءيضا لم تخبر لجين بحبها لـ طارق .
نهضت حنين وتوجهت إلى المكان الذي تجلس فيه لجين كانت تريد أن توبخها قليلا وتعاتبها على كتمان هذا السر الكبير عن صديقة عمرها ، وعندما أصبحت بجوارها نظرت إليها نظرة تحمل معاني الحزن والعتب وتعبر عن ماتشعر به حنين في تلك اللحظة وعندما أرادت التكلم نظرت إلى الشاب نظرة سريعة وكانت تريد أن توجه نظراتها وكلامها إلى لجين ولكن عينيها تعلقت بالشاب الجالس والذي كان هو نفسه حبيبها طارق والذي تعشقه بجنون ، كانت الصدمة قوية جدا عليها و ألجمت لسانها لم تستطيع التصديق أن حبيبها يجلس مع أعز صديقاتها ، حاولت استيعاب الوضع وقالت في قرارة نفسها { ربما طارق قرر أن يخبر لجين عن حبنا فهو يعلم كم ٱني أحبها ولا أريد أن أخفي عنها هذا الأمر ولهذا السبب يجلسان سويا }.
لجين عندما رأت حنين شعرت بالخوف والخجل فهي كانت تريد أن تخبرها عن علاقتها بـ طارق قريبا ولكن لم تكن تريد أن تعلم بهذه الطريقة ، ولكنها قالت { ربما هذا أفضل سوف أخبرها الآن فليس هنالك داعي لإخفاء الأمر عنها فأنا لا أخفي عنها شيئا فكيف أخفي عنها هذا الشيء }.
كانت كلا من الفتاتين تفكران بشيئين مختلفين لكن بنوايا حسنة ، أما طارق وميرا فكانا يفكران بشيء واحد أن هذه الصداقة سوف تدمر الآن.
كان طارق يريد شيئا واحدا من كل هذا وهو إرضاء ميرا الذي يحبها فعلا ويستطيع أن يفعل المستحيل لإجلها ،
وميرا كانت تعلم بحب طارق لها ولهذا تستغله لتحقيق مطالبها.
تكلمت لجين بعد لحظات وقالت : حنين كنت أريد أن أخبرك من قبل ولكني كنت انتظر الوقت المناسب ، أولا سأعرفك على طارق إنني أعرفه منذ فترة ونحن نحب بعض لاتحزني أرجوكِ كنت أريد إخبارك ولكن لم يكن هناك مجال لإعلامك بالٱمر .
كانت حنين تسمع كلام لجين وهي غير مصدقة لما تقوله ، كان هذا الكلام لم يخطر ببالها أبدا ، نظرت إلى طارق ورأته ينظر إليها وهو يبتسم ، لم تتوقع حدوث كل هذا ، اعتبرت أن كل مايحدث خيانة من صديقتها وحبيبها وظنت أن أعز صديقتها قامت بخيانتها مع طارق و أن كل ماحدث من تدبير لجين .
لم تتحمل حنين هذه الصدمة القوية فخرجت مسرعة وهي تركض وتبكي تريد أن تهرب من هذا الواقع المؤلم .
لجين سارعت باللحاق بها وكانت تركض خلفها وتناديها لكن حنين لم تنظر إليها حتى وبقيت تركض وتركض حتى سمعت صوت اصطدام سيارة وقفت متجمدة خافت من النظر إلى الوراء فهي لم تعد تسمع مناداة لجين.....
وفجأة سمعت صوت طارق وهو يصرخ باسم لجين التفتت بسرعة ورأت صديقتها طريحة الأرض لا تتحرك كأنها جثة هامدة سارعت إليها وهي تصرخ و تم نقل لجين إلى المستشفى ،،،،، كان الجميع في حالة انهيار وترقب لم يخرج أي أحد من غرفة العمليات وإن خرج أحدهم لا يأملهم بشيء بعد مرور عدة ساعات انتهت العملية بخير ونقلت لجين إلى غرفة في المستشفى ريثما تتحسن اطمئن عليها الجميع وخرجوا من المستشفى ميرا وطارق ذهبا بعيدا ولم تراهما الفتاتان أبدا بعد ذلك اليوم .
حنين كانت تود البقاء لكنها مازالت حزينة ومجروحة بسبب ماحدث ولم تكن نريد أن ترى لجين بعد اليوم
لكن لجين منذ أن اسنيقظت لم تكف عن البكاء للحظة كانت تريد أن ترى حنين لكي تطلب منها السماح واتصلت بها عدة مرات لكن حنين لم ترد على اتصالات لجين مع أنها كانت في أمس الحاجة إليها مازال طارق في قلبها ورؤيته مع لجين أمر صعب جدا ولم تستطع تقبله.
بعد خروج لجين من المستشفى وهي بحالة جسدية جيدا جدا لكنها تعاني من آلام داخلية لا يداويها إلا حنين .
بعد مرور الأيام والشهور كانت جالسة لجين تسترجع زكريات تلك الحادثة المؤلمة وتبكي بحرقة وتتمنى رؤية حنين فهي مشتاقة لها جدا
وفجأة سمعت لجين صوت دق باب غرفتها كانت تعلم أنها أمها تريد أن تعطيها طعام الغداء لكن.... من دخل الغرفة لم يكن والدة لجين بل هي حنين
دخلت حنين وابتسامتها تزين وجهها وفي يدها طعام الغداء مع علبة شوكولا من النوع الذي تحبه لجين
نظرت إليها لجين و علامات الاستفهام والذهول في وجهها لم تصدق أنها حنين هي من أتت إليها
ركضت لجين وضمتها بقوووة وبدأت بالبكاء كانت مشتاقة لها كثيرا وبضمتها تعبر عن كل اشتياقها
بادلتها حنين الضمة بقوة أكبر فهي أيضا كانت مشناقة لها
لكن كانت تريد بعض الوقت حتى تشفى جروح قلبها حاولت نسيان طارق وتأكدت أنها لن تنساه إلا إذا كانت لجين بجانبها.
مضت السنوات والفتاتان مازالتان أعز الصديقات وتعلما درسا أن لا يخفيان عن بعضهما شيئا ولا يسمحان لٱحد بزعزعة ثقتهما ببعض أبدا.
♡ انـــتـــهـــت ♡